أنتم هنا : الرئيسية ادريس اليزمي : الهجرة والحركية سبيل للتطور وتحقيق التنمية

النشرة الإخبارية

المستجدات

26-12-2018

حصيلة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة: المغرب ينجح في تعويض 27254 (...)

اقرأ المزيد

09-12-2018

‎انتخاب أمينة بوعياش لرئاسة مجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة للشبكة (...)

اقرأ المزيد

08-12-2018

اختتام فعاليات ندوة دولية لوضع أجندة بحث مشتركة في مجال الهجرة (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

ادريس اليزمي : الهجرة والحركية سبيل للتطور وتحقيق التنمية

شارك رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، صباح يومه الأربعاء 5 دجنبر 2018، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية، الذي ينعقد بمدينة مراكش (5-7 دجنبر 2018)، حيث ألقى كلمة ترافع من خلالها بشكل قوي من أجل كونية حماية الحقوق الأساسية للمهاجرين، بغض النظر عن أوضاعهم الإدارية بدول الاستقبال. 

هذا ووجه رئيس المجلس نداء للدول التي لم تصادق بعد على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم من أجل تفعيل ذلك في أفق تعزيز الحماية الدولية للعمال المهاجرين وأسرهم، معبرا في الآن ذاته عن أسفه كون بعض الدول التي تدعي الدفاع عن الكونية والدفاع عن عدم التمييز تتناسى التمسك بهذه القيم عندما يتعلق الأمر بالمهاجرين، خاصة الذين يوجدون في وضعية غير نظامية.

وإذا كانت مراقبة الحدود وحمايتها تزداد حدة وصرامة وتتحول إلى ظاهرة كونية، إذا صح التعبير، فعلينا نحن في المقابل أن نسهر على تفعيل كونية الحقوق الأساسية للمهاجرين أينما حلو وارتحلو، يقول السيد اليزمي، قبل أن يضيف أن "حق الدول في حماية حدودها ومراقبتها، الذي لا ينازعهم فيه أحد، لا يعفيها من التزاماتها المرتبطة باحترام الحقوق الأساسية لجميع المهاجرين، بغض النظر عن وضعيتهم الإدارية".

السيد اليزمي عبر أيضا عن شديد قلقه من انتشار خطاب الكراهية ورفض الآخر، وهي خطابات اعتبر أنها تهدد أسس المجتمعات الديمقراطية وتزرع الخوف وعدم الثقة والخطاب المعادي للأجانب، في وضعية غير نظامية أولا، لكنها سرعان ما تتم ضد المواطنين أنفسهم، بداعي أنهم من أصول مهاجرة أو بسبب اختلاف لون بشرتهم أو اعتقاداتهم أو تعبيرهم عن الانتماء لثقافات مختلفة.

ولم يفت رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان التذكير بتحديات استقبال المهاجرين، خاصة بدول الجنوب التي تعاني من نقص فرص التنمية السوسيو اقتصادية، والمطالبة بضرورة توفير الحد الأدنى للاندماج السوسيو-اقتصادي ومساعدتهم على تملك سبل الاندماج والانتماء الى مجتمع جديد... وهي تحديات ليس من السهل رفعها، لكن تاريخ الهجرة في جميع الدول، "يثبت لنا أن الأمر ممكن وليس ضربا من المستحيل".

الاستغناء عن كرم الضيافة والاستقبال قد يؤدي بنا الى فقدان إنسانيتنا وتضييع فرص حقيقة لتحقيق التنمية، خاصة أنه "لا يمكن أن يكون هناك تقدم دون حركية للأفكار والقيم والتجارب الإنسانية والاكتشافات التكنولوجية والبحث الأكاديمي؛ دون حركية دون هجرة...." مؤكدا على ضرورة التشبت بالحقوق الأساسية وحمايتها.

 يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ينظم مجموعة من اللقاءات والأنشطة حول الهجرة طيلة هذا الأسبوع، في إطار مشاركته في مختلف الفعاليات الدولية الخاصة بالهجرة التي تحتضنها مراكش (5-11 دجنبر 2018). 
رابط البلاغ