رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان يستقبل وفدا تترأسه رئيسة مركز روبرت ف. كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان
استقبل رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد ادريس اليزمي، يوم الثلاثاء 28 غشت 2012، بمقر المجلس بالرباط، وفدا تترأسه السيدة كيري كينيدي، رئيسة مركز روبرت ف. كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان، وذلك في إطار زيارة إلى المغرب قام بها الوفد من 24 إلى 28 غشت 2012.وتم خلال اللقاء، فضلا عن إطلاع الوفد على اختصاصات المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، وطنيا وجهويا، مناقشة جملة من المواضيع المرتبطة بالوضع الحقوقي بالأقاليم الجنوبية، التي شكلت محور انشغالات الوفد، من بينها على الخصوص: الحق في التظاهر وحرية التعبير والرأي وحصيلة عمل هيئة الإنصاف والمصالحة.
وفي سياق رده على انشغالات الوفد، أكد السيد اليزمي أن المغرب بلد منفتح على الجميع (مقررين خاصين ولجان المعاهدات وخبراء دوليين مستقلين ومنظمات غير حكومية دولية وغيرها) وأن المملكة انخرطت طواعية في منظومة حقوق الإنسان وهي ملزمة بموجب ذلك باحترام جميع التزاماتها الدولية وهو الأمر الذي تم تكريسه دستوريا بموجب دستور سنة 2011، معبرا عن أسفه بشأن قصر مدة مهمة الوفد الأجنبي وعن ضيق الوقت المخصص لزيارته للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مما لا يسمح بالاستفاضة في النقاش حول النقاط المطروحة وإيلائها ما تقتضيه من وقت وتمحيص، خاصة الحديث عن حصيلة عمل هيئة الإنصاف والمصالحة.
وفي هذا الإطار، وجه السيد اليزمي الدعوة إلى أعضاء الوفد لزيارة المغرب مرة أخرى وتخصيص وقت وفير لهذه الزيارة، كما دعاهم إلى حضور عدد من الأنشطة والندوات المرتقب تنظيمها من قبل المجلس في الشهور القليلة المقبلة، خاصة التظاهرة المزمع تنظيمها في يناير 2013 والتي سيتم التطرق خلالها إلى تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة وتقييم عملها وتطبيق توصياتها، بحضور العديد من الخبراء والمنظمات الدولية.
وبخصوص الحق في التظاهر، قال السيد اليزمي إنه مضمون بموجب القانون في كل مناطق المملكة ولا تحتاج ممارسته إلى الحصول على ترخيص بالتظاهر، إنما يجب على المتظاهرين إشعار السلطات بذلك، وفقا لمقتضيات الإطار القانوني المعتمد في هذا المجال، مثلما عليه الحال في عدد من البلدان الديمقراطية المتقدمة، مشيرا أن المجلس يعتزم في الشهور القادمة تنظيم ندوة حول تدبير الحق في التظاهر السلمي في المغرب.
وكان الوفد قد أجرى في وقت سابق من زيارته لقاء مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون – السمارة تم اطلاعه خلاله على اختصاصات وتركيبة اللجنة ومنهجية عملها وانفتاحها على مختلف الفاعلين بالمنطقة.
يذكر أن الوفد ضم، بالإضافة إلى السيدة كيري كينيدي، رئيسة مركز روبرت ف. كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان، والسيدة ماري لاولور، مؤسسة منظمة فرونت لاين ديفندرز ومديرتها التنفيذية، كل من السيدة مارغريت ماي ماكولاي، قاضية بالمحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان، السيدة ماشيلا غونكالفيس ماغرين، مديرة الدعاية لشركاء مركز روبرت ف. كينيدي في مجال حقوق الإنسان، السيد إيريك سوتاس، أمين عام سابق للمنظمة الدولية لمحاربة التعذيب، والسيد سانتياغو كانتون، مدير حقوق الإنسان بمركز روبرت ف. كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان.