«التراث و المهارات النسائية، تاريخ وتحولات» شعار مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في موسم طانطان للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية
يشارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بشراكة مع مركز الدراسات الصحراوية، للمرة الخامسة على التوالي، في فعاليات موسم طانطان المنظم من 4 إلى 9 يوليوز 2018، من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية تحت شعار «التراث والمهارات النسائية، تاريخ وتحولات»، حيث تحتفي هذه الدورة بالمرأة في المجتمع الصحراوي وبمكانتها المحورية في الماضي والحاضر ودورها في الحفاظ على التراث وصيانته مع قدرتها على التأقلم مع الواقع المعاصر.
تنسجم مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في موسم طانطان، المصنف من طرف اليونسكو منذ سنة 2008، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، مع اهتمامه المتمثل في تتبع تفعيل اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، المعتمدة في 17 أكتوبر 2003 والمصادق عليها من طرف المغرب في 6 يوليوز 2006. وكذلك حرص المجلس على تعزيز الحقوق الثقافية بمختلف مكوناتها وروافدها الوطنية والتي تعتبر الحسانية أحد عناصرها، كما ينص على ذلك دستور المملكة.
وتتسم مشاركة المجلس هذه السنة بتنوع الأنشطة التي تتوزع على ورشات، شعر، ندوات، توقيع كتب، ورشات للأطفال، وتكريم فنانات مسرحيات، بمشاركة كتاب وأساتذة جامعيين وفاعلين جمعويين وفنانين.
ومن أبرز مواعيد البرنامج الثقافي الذي أعده المجلس لهذه المناسبة تنظيم ندوة حول مقاربة النوع في تثمين التراث الثقافي الحساني، تقديم مؤلف «فنون وعادات البيضان» وكتاب «الرعي الترحالي بالجنوب المغربي»، تنظيم ورشات فنية حول الصباغة والصناعة اليدوية التقليدية، تقديم حكايات شعبية من الموروث الحساني وإقامة خيمة للشعر يتم في إطارها تنظيم أمسية شعرية.
هذا وستتميز مشاركة المجلس بإقامة رواق دائم يقدم للمشاركين والزوار إصدارات المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومركز الدراسات الصحراوية، فضلا عن إقامة معرض فني يقدم صورا تاريخية حول الموسم، الخ.
يذكر أن اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، قد وضعت قائمة تمثيلية للتراث الثقافي غير المادي حيث أدرج موسم طانطان ضمنها منذ 2008. وتعرف الاتفاقية “التراث الثقافي غير المادي” كما يلي: "الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات - وما يرتبط بها ... التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثها الثقافي...".
وتنص الاتفاقية على قيام الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لضمان صون التراث الثقافي غير المادي الموجود في أراضيها وتحديد وتعريف مختلف عناصر التراث الثقافي غير المادي الموجود في أراضيها، بمشاركة الجماعات والمجموعات والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة.