أزيد من 20 ألف طفلة وطفل يشاركون في أنشطة رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة بالدورة العشرين للمعرض الدولي للكتاب والنشر

اختتمت اليوم الأحد 23 فبراير 2014 أنشطة الرواق المشترك للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، المقام بتعاون مع منظمة اليونيسيف والمخصص لحقوق الطفل، في إطار الدورة 20 للمعرض الدولي للنشر والكتاب (الدار البيضاء، 13-23 فبراير 2014).

وقد اختار المجلس الوطني لحقوق الإنسان والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة جعل مشاركتهما في المعرض الدولي، التي تمت تحت شعار "حقوقي مستقبلي"، متمحورة حول حقوق الأطفال، وذلك احتفاء بتكريس الدستور الجديد للمملكة لحقوق الطفل وكذا احتفاء باتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدها المجتمع الدولي سنة 1989 وصادق عليها المغرب سنة 1993.

واحتضن الرواق برمجة غنية ومتنوعة من الأنشطة تم تنظيمها بفضل إسهام أزيد من 100 شريك منهم دور النشر المغربية المختصة في كتاب الطفل، العشرات من الجمعيات المنخرطة في مجال الدفاع عن حقوق الطفل، هيئات وطنية ودولية، الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، أندية المواطنة بالمؤسسات التعليمية، فرق فنية والعديد من مهنيي الفنون الحية.

على مدى عشرة أيام، استقبل الرواق، الذي شكل فضاء مفتوحا للتبادل والتعبير أعطيت فيه الكلمة للأطفال للتعبير والتفاعل والنقاش حول وضعيتهم والنهوض بحقوقهم، أزيد من 20 ألف طفل وطفلة. وقد التقى الأطفال بالعديد من الشخصيات، مغاربة وأجانب، من فاعلين سياسيين ورؤساء مؤسسات عمومية وممثلي منظمات وجمعيات محلية أو منظمات غير حكومية، من أجل فتح النقاش حول حقوقهم : الصحة، التربية، الحماية، المشاركة، الثقافة والنمو، إلخ.

وفي هذا الإطار استقبل المجلس والهيئة العديد من الشخصيات (بسيمة الحقاوي، أحمد بوكوس، أندري أزولاي، عبد السلام أبودرار، محمد الشيخ بيد الله، أنيس بيرو، ريجينا دي دومينيسيس، أمينة المريني الوهابي، إدريس اليزمي...)، ناقشوا الأطفال حول جملة من المواضيع المرتبطة بحقوقهم.

وقد شارك الأطفال، الذي أتوا من مختلف جهات المغرب، في ورشات في الفنون التشكيلية والفنون الحية وحلقات للقراءة والاستماع للحكايات وعروض مسرحية، بالإضافة إلى مكتبة غنية ضمت نحو مائة من الكتب والإصدارات فضلا عن شاشات لمس تفاعلية لتصفح وسائط متعددة (ملتيميديا) وضعت رهن إشارة الأطفال والزوار بهدف التحسيس والتربية على حقوق الطفل.         

واقترحت اللجان الجهوية لحقوق الإنسان، التي شاركت بكثافة في أنشطة الرواق، العديد من المواضيع للنقاش لا سيما في إطار فقرة "مبادرات مواطنة" و"الأطفال يناقشون حقوقهم".

ومن اللحظات القوية التي شهدها الرواق تكريم عدد من الرواد، الذي قدموا، كل من باب اختصاصه، أعمالا جليلة في مجال حقوق الأطفال : أمينة بلفرج، رجاء الصبيحي زغلول، المرحوم عبد الرحيم الهاروشي، محمد قرطيطي، امحمد المذكوري، ياسين شكري، الإخوان المسناوي، ثورية بوعبيد، عمي ادريس، عزيز الفاضلي، محمد بيوض، سناء قدميري، فاطمة اوكادوم، عبد الواحد جمالي إدريسي، أمينة أفروخي، عزيزة البستاني، نبيلة بوعبيد ورشيد عمور.

من جهة أخرى، استضاف المجلس الوطني والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، ممثلي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ببلدان غرب إفريقيا (الطوغو، بوركينا فاسو، السينغال، الرأس الأخضر، غينيا بساو، مالي ونيجيريا) شاركوا في لقاء حول حقوق الطفل بإفريقيا.

وعلاوة على ذلك، تضمنت أنشطة الرواق المشترك أنشطة موازية خارج الفضاء الداخلي لمعرض الدار البيضاء الدولي من خلال تنظيم كرميس كبرى لحقوق الإنسان أشرفت عليها جمعية الطفولة الشعبية وموكب مسرح سلا المتنقل وزيارات لدور أيتام ومستشفيات أطفال نظمتها لجان جهوية لحقوق الإنسان، منها زيارة لمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهروشي بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء.

وفي المجمل، تم في إطار أنشطة الرواق المشترك للمجلس والهيئة، التي كان فيها الطفل فاعلا حقيقا، تنظيم أزيد من 70 محاضرة وحلقة نقاش أطرها نحو 150 فاعلا وطنيا ودوليا.